ظهور أسراب من الجراد الصحراوي في ولاية مدنين

شهدت ولاية مدنين، وتحديدًا منطقة بنقردان، خلال شهر مارس 2025، ظهور أسراب من الجراد الصحراوي، مما استدعى تدخلًا سريعًا من السلطات المعنية للحد من انتشار هذه الآفة وحماية المحاصيل الزراعية والبيئة المحلية. تفاصيل ظهور الجراد تم رصد سرب من الجراد الصحراوي على مساحة تقارب 10 هكتارات بمنطقة الوعرة في بنقردان، داخل الحديقة الوطنية بسيدي التوي. في استجابة فورية، قامت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين بتسخير فريق مزود بجرار فلاحي وسيارة لتنفيذ عملية رش بالمبيدات لمكافحة الجراد الصحراوي . إجراءات المداواة البيولوجية في 17 مارس 2025، بدأت عملية مداواة بيولوجية لأسراب الجراد داخل محمية سيدي التوي، على مساحة 16 هكتارًا، باستخدام وسائل لا تؤثر على الحياة البرية. جاء هذا القرار بعد دراسة الوضعية مع الإدارة العامة لحماية النباتات والمدخلات الفلاحية، بهدف الحفاظ على التوازن البيئي داخل المحمية . تقييم الوضع العام أكدت وزارة الفلاحة أن وضعية انتشار الجراد الصحراوي في تونس تحت السيطرة، مع تواجده حاليًا في ولايات تطاوين (بين رمادة وذهيبة)، ومدنين (محمية سيدي التوي ومحيطها ببن قردان)، وقبلي (رجيم معتوق). تمت مداواة مساحات متفرقة في هذه المناطق باستخدام وسائل برية وجوية، بما في ذلك المروحيات، لضمان القضاء على الجراد والحد من انتشاره . استعدادات إضافية وضعت السلطات خططًا جاهزة للتدخل في حال تطور الوضع، تشمل المداواة الأرضية باستخدام كل الوسائل المتاحة، مع إمكانية استخدام الطائرات والاستكشاف بواسطة "الدرون"، بالتنسيق مع وزارة الإشراف. كما تم تسخير كل الإمكانيات الجهوية ووضعها على الذمة للتدخل عند الحاجة، مع إبقاء الفرق في حالة استعداد ويقظة خلاصة تُظهر هذه الإجراءات التنسيق الفعال بين مختلف الجهات المعنية لمواجهة تهديد الجراد الصحراوي في ولاية مدنين، مع التركيز على حماية المحاصيل الزراعية والحفاظ على التوازن البيئي داخل المحميات الطبيعية.