#ليبيا 2025🔥🔥: بين الأزمات السياسية والانقسامات الأمنية

 

تصاعد التوترات في طرابلس

شهدت العاصمة الليبية طرابلس في مايو 2025 تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع الأمنية عقب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، قائد جهاز دعم الاستقرار، على يد ميليشيا منافسة. أدى ذلك إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المتناحرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، بينهم مدنيون، وتوقف الخدمات الأساسية في بعض المناطق 

في أعقاب هذه الأحداث، خرج مئات المتظاهرين في طرابلس مطالبين باستقالة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، متهمين إياه بتأجيل الانتخابات وتفاقم الانقسامات السياسية. استقال ثلاثة وزراء من حكومته تضامنًا مع المحتجين، مما زاد من الضغوط على الحكومة .

تفكك الميليشيات وتغير موازين القوى

مقتل الككلي أدى إلى إعادة توزيع القوى بين الميليشيات في طرابلس. استغلت كتائب موالية للدبيبة، مثل اللواء 444 واللواء 111، الفرصة للسيطرة على مناطق استراتيجية كانت تحت سيطرة جهاز دعم الاستقرار، مما يعزز نفوذ الحكومة المركزية في العاصمة 

انتهاكات حقوق الإنسان

تستمر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ليبيا. في يناير 2025، وثقت منظمة "رصد الجرائم في ليبيا" 18 حالة اعتقال تعسفي، شملت متظاهرين وصحفيين ومهاجرين. كما تم العثور على 24 جثة مجهولة الهوية على سواحل مدن مختلفة، يُعتقد أنها تعود لمهاجرين .

الفساد والاقتصاد

تصنف ليبيا ضمن الدول الأكثر فسادًا عالميًا، حيث احتلت المرتبة 173 من أصل 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد لعام 2024 . رغم ذلك، توقعت تقارير البنك الأفريقي للتنمية نمو الاقتصاد الليبي بنسبة 6.2% في عام 2025، بشرط استقرار أسعار النفط، الذي يشكل 97% من صادرات البلاد .

الجنوب الليبي: تحديات متزايدة

يعاني الجنوب الليبي من ضعف الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم والمياه، مما يزيد من معاناة السكان، خاصة النساء والشباب والنازحين. كما تواجه المنطقة تحديات بيئية، مثل التصحر ونقص المياه، مما يؤثر سلبًا على الزراعة والأمن الغذائي

الجماعات المسلحة والتهديدات الأمنية

رغم الضربات التي تلقتها، لا تزال الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة نشطة في ليبيا، خاصة في الجنوب. تستغل هذه الجماعات الفراغ الأمني والسياسي لتنفيذ عمليات تهريب وتجنيد، مما يشكل تهديدًا داخليًا وإقليميًا