في تطور خطير يشهده جنوب آسيا، تصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان خلال الأيام الماضية، مما أثار مخاوف دولية من اندلاع حرب شاملة بين الجارتين النوويتين
خلفية التصعيد
بدأت الأزمة في 22 أبريل 2025، عندما تعرضت منطقة سياحية في كشمير لهجوم أسفر عن مقتل 26 شخصًا. اتهمت الهند جماعات مسلحة مدعومة من باكستان بتنفيذ الهجوم، وردت بإطلاق عملية "سندور"، التي استهدفت مواقع تابعة لتلك الجماعات داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك معسكرات في بهاوالبور ومظفر آباد.
الرد الباكستاني
ردت باكستان بإطلاق عملية "البنيان المرصوص"، مستهدفة قواعد جوية هندية في عدة مناطق، منها أدامبور وباثانكوت. أعلنت إسلام آباد عن تدمير نظام دفاع جوي هندي باستخدام صواريخ فرط صوتية، وهو ما نفته نيودلهي.
في 10 مايو، أعلنت الولايات المتحدة عن توصل الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق نار "شامل وفوري" بعد وساطة مكثفة. إلا أن الاتفاق تعرض لانتهاكات بعد ساعات من إعلانه، حيث سُمع دوي انفجارات في سريناغار وجامو، وتبادلت الدولتان الاتهامات بخرق الهدنة
الأوضاع الإنسانية والاقتصادية
أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا خلال ثلاثة أسابيع، ونزوح الآلاف من منازلهم. كما أُغلقت المدارس في المناطق الحدودية، وتوقفت بطولات رياضية كبرى مثل الدوري الهندي الممتاز للكريكيت.
ردود الفعل الدولية
أعربت الولايات المتحدة، والصين، ودول مجموعة السبع عن قلقها البالغ إزاء التصعيد، ودعت إلى ضبط النفس واستئناف الحوار. كما حذرت الأمم المتحدة من مخاطر اندلاع حرب نووية في حال استمرار التصعيد.
نظرة مستقبلية
رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، لا تزال الأوضاع على الأرض متوترة، مع استمرار التبادل المحدود للنيران والاتهامات المتبادلة. يظل مستقبل السلام في المنطقة معلقًا على قدرة الطرفين على الالتزام بالهدنة واستئناف المفاوضات.
0 Commentaires