8 يونيو 2025 | الولايات المتحدة الأمريكية – تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية موجةً جديدة من الغضب الشعبي، عقب تنفيذ مداهمات عنيفة من قبل وكالة الهجرة والجمارك (ICE)، أسفرت عن اعتقال العشرات من المهاجرين في مواقع عمل وأحياء سكنية، أبرزها Paramount وCompton. ردود الفعل لم تتأخر، إذ خرج آلاف المواطنين في مظاهرات واسعة تندد بما وصفوه "بالممارسات العنصرية وغير القانونية"، ليتصاعد التوتر لاحقًا مع تدخل الحرس الوطني بأمر مباشر من الرئيس دونالد ترامب.
مشاهد الغضب… والغاز
أظهرت لقطات مصورة قيام الشرطة بتفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، فيما تم تسجيل اعتقال ما لا يقل عن 27 شخصًا، من بينهم نشطاء حقوقيون وصحفيون. وقد وصف شهود عيان المشهد بأنه "عودة إلى زمن القمع الأمني"، وسط مطالبات بإقالة المسؤولين عن تلك العمليات.
ترامب يرسل الحرس الوطني... بدون إذن
في خطوة أثارت جدلًا دستوريًا واسعًا، وقّع الرئيس ترامب قرارًا بنشر أكثر من 2000 جندي من الحرس الوطني إلى شوارع لوس أنجلوس دون الرجوع إلى حاكم الولاية غافين نيوسوم، الذي اعتبر القرار "استفزازًا متعمدًا يخرق الفيدرالية الأمريكية". كما أعلنت وزارة الدفاع استعدادها لتعبئة وحدات من قوات "المارينز" تحسبًا لتصاعد المواجهات.
ردود أفعال حادة
الحزب الديمقراطي وصف ما يجري بأنه "قمع سياسي ممنهج"، بينما دافع البيت الأبيض عن الإجراء، مشيرًا إلى أن "المظاهرات انحرفت نحو العنف"، على حد تعبير مستشار الأمن الداخلي. ويعد هذا التحرك الفيدرالي الأول من نوعه منذ ستينيات القرن الماضي، حين تم نشر قوات اتحادية لقمع اضطرابات عرقية.
من المهاجرين إلى المجتمع
يؤكد مراقبون أن هذه الأزمة تجاوزت كونها مجرد احتجاج على مداهمات، بل تحولت إلى مواجهة مفتوحة بين الحكومة الفيدرالية وسلطات الولايات، وسط قلق متزايد من تقويض مبادئ الحريات المدنية. كما حذر نشطاء من أن هذه الحملة قد تتوسع لتشمل ولايات أخرى ذات أغلبية مهاجرة مثل تكساس وفلوريدا.
إلى أين تتجه الأمور؟
المظاهرات لا تزال مستمرة حتى مساء الأحد، مع أنباء عن اعتصامات أمام مراكز احتجاز المهاجرين ومحاكم الهجرة. ويترقّب الرأي العام ما إذا كانت المحكمة العليا ستتدخل لوقف التصعيد، أو ما إذا كانت الأزمة ستتجه نحو مزيد من العنف والتفكك السياسي.
📌 مصادر موثوقة: رويترز، الجزيرة، ABC News، موقع الحكومة الأمريكية.
📷 لوس أنجلوس الآن:
0 Commentaires