🛑 "المد الأحمر القاتل في خليج المنستير: تحذير وطني من تلوث سام"
1. ما هي الظاهرة؟
الـمد الأحمر عبارة عن تكاثر مفرط للطحالب المجهرية (Dinoflagellates)، والتي قد تُطلق سمومًا خطيرة تؤدي إلى نفوق الأسماك والعوالق البحرية وتلويث المياه المعدّة للسباحة أو الشرب -
2. أين ومتى؟
-
بدأت الظاهرة بوادرها فجر 21 جوان 2025، في سواحل خنيس وصيادة وحتى طبلبة بمحافظة المنستير، حيث تحوّلت المياه إلى الأحمر وظهرت رائحة كريهة وأطنان من الأسماك النافقة وسلاحف وقشريات
-
بلغت مساحة البقع الحمراء الأولى ≈2.5 كلم²، ثم انخفضت إلى ≈0.9 كلم² خلال خمسة أيام فقط، بتحسن ملحوظ تقدر نسبته بحوالي 64%
3. العوامل المسببة
-
ارتفاع حرارة البحر إلى 31–36 °C، نتيجة موجة حرارة بحرية غير مسبوقة، وهو ما يعززه متخصصون مثل حسّين Rhili
-
ركود وتنامي التيارات، مما سمح بعزل المياه وتكاثر الطحالب بصورة مكثّفة، مع زيادة مستويات المغذيات (نيترات وفوسفات) من مياه الصرف المنزلية والصناعية
4. التأثيرات البيئية والصحية
-
نفوق جماعي للأسماك والسلاحف والقشريات جراء نقص الأكسجين أو السموم الطحلبية
-
تحذير رسمي من وزارة الفلاحة: منع صيد أو بيع أو استهلاك الأسماك النافقة أو غير المفحوصة بيطريًا
-
مخاطر صحية محتملة تشمل التسمم العصبي أو الكبدي، وتهيّجات جلدية أو تنفسية للسباحين .
5. الإجراءات المتبعة
-
منع نشاط الصيد والبيع للأسماك في المناطق المتأثرة .
-
تحليل مياه وبقايا طحالب مختبريًا للتعرف على الأنواع السامة وتركيز السموم الضارّة .
-
راقبة ونظام إنذار مبكر بإشراك مصالح الصحة والبيئة، وتحذيرات للسكان بالامتناع عن استهلاك الأسماك المشبوهة .
6. هل هناك بوادر تحسن؟
-
نعم، وفق تصريح خبير التكنولوجيا البحرية حمدي حشاد، تحسّن الوضع البيئي نتيجة تحرك مياه البحر وارتفاع الأكسجين الذائب، فبدأت رقعة التلوّن بالانكماش تدريجيًا من 2.5 إلى 0.9 كلم² خلال خمسة أيام
🎯 التوصيات العاجلة
-
تنفيذ فوري لمعالجة مياه الصرف ومنع تصريفها المباشر.
-
تعزيز رصد مستويات المغذيات وسموم الطحالب.
-
تعديل اتصال محطة "لمطة–بوحجر" وفصل الشبكتين الصناعي والمنزلي.
-
إنشاء إنذار مبكر بحلول انفجار الطحالب باستخدام الأقمار أو المختبرات.
-
حملة صحية وتوعوية: عدم السباحة أو صيد الأسماك خلال الأزمة وإبلاغ السلطات فورًا.
-
دعم مالي وصحي للصيادين والمتضررين بشكل مباشر.
✅ الخلاصة
ظاهرة المد الأحمر المؤلمة في خليج المنستير تطورت من كارثة بيئية إلى حادثة مثيرة للقلق الصحي والاقتصادي، لكن ظهور تحسن في المساحة المتضررة يبرز دور التيارات الطبيعية. رغم ذلك، الحلول الأساسية يجب أن تأتي من تحكم أكبر في التلوث ومراقبة فعالة وطويلة الأمد لضمان عدم وقوع هذه الظاهرة بشكل متكرر.
0 Commentaires