🌊 ما هي هذه القناديل الزرقاء؟
-
النوع الأكثر انتشارًا في تونس خلال الصيف هو Pelagia noctiluca (تُسمى أيضًا mauve stinger)، وهي قنديل بحري أرجواني أزرق اللون يغبر سطحه وخلايا اللدغ تغطيه بالكامل
-
تنتشر هذه القناديل عادة من يونيو إلى أغسطس، وقد تصل أعدادها إلى مستويات عالية جدًا عام زيارة السواحل .
🧭 لماذا تنتشر مبكرًا و بكثرة؟
✅ عوامل بيئية وأخرى بشرية:
-
ارتفاع حرارة مياه البحر المتوسط يسرّع فترة التكاثر والتحرّك قرب السطح .
-
قلة المفترسات البحرية مثل السلاحف البحرية والتونة، بسبب التلوث والصيد الجائر، مما يؤدي إلى توازن بيئي مهدد وزيادة في الكائنات الإسفنجية مثل قناديل البحر .
-
الإفراط في الصيد التجاري يقلل المنافسين على الغذاء ويعزز تغذية قناديل البحر من العوالق البحرية .
-
التيارات البحرية والرياح الساحلية تدفع أعدادًا كبيرة نحو الشاطئ أو تسقطها على الرمال كموجة مفاجئة .
🩸 المخاطر على الجمهور والسياحة
-
يمكن أن تكون لسعة هذه القناديل مؤلمة للغاية وتسبب أعراضًا مثل التورم، الاحمرار، الحكة، وأحيانًا ردود فعل تحسسية تستمر لأيام أو الأسابيع .
-
رغم أن سمّها نادرًا ما يهدد الحياة، بعض الحالات قد تتطلب عناية طبية إذا ظهرت أعراض عامة أو مضاعفات .
-
تؤثّر هذه الظاهرة سلبًا على قطاع السياحة، إذ يتجنّب المصطافون السباحة، وقد تتضرر مداخيل الشواطئ المحلية .
📅 المصطلحات الزمنية: متى تتكرّر هذه الظاهرة؟
-
عادة تبدأ موسم ظهور Pelagia noctiluca في نهاية الصيف، لكن في تونس لوحظ ظهور مبكر منذ أولى أسابيع شهر يونيو في سنواتّ معينة مثل 2025
-
وفق دراسة طويلة (2011–2023) على المغرب العربي، ذُكِر أن الذروة تكون عادة بين يونيو وأغسطس، رغم انخفاض كثافة هذه الظاهرة منذ 2020 .
🛑 ماذا تفعل إذا تعرضت للسعة؟
-
لا تحتك بالقدْم أو تحتك مكان اللسعة، حتى لو كان الاختناق بسيطًا.
-
اغسل المنطقة بـ ماء البحر (وليس العذب) لتجنب تفعيل خلايا اللدغ .
-
أزل الأجزاء الملتصقة (الأنسجة أو الشعيرات) بلطف باستخدام ملقط أو بطاقة بلاستيكية أو قفازات.
-
استخدام خل أبيض مخصص لبعض أنواع السعات (إن وجد).
-
ضع كمادات باردة (في كيس بلاستيكي وليس مباشرة على الجلد) للتخفيف من الألم.
-
التوجه إلى الطبيب إذا ظهرت أعراض مثل صعوبة تنفس، أو ألم شديد، أو إغماء، أو إذا العرض لم يتحسن خلال الساعات التالية .
🔄 ماذا يمكن فعله لتقليل المشكلة مستقبلًا؟
-
دعم حماية السلاحف البحرية ومناطق تعشيشها، لما لها من دور في تقليل انتشار قناديل البحر .
-
تقليل التلوث البحري وخاصة البلاستيك والنفايات التي تُغذّي العوالق.
-
إعادة تنظيم الصيد البحري لتقليل توازن القوى البيئية.
-
تفعيل نظام مراقبة شامل للقناديل، مع إعلام المصطافين عبر لافتات الشاطئ ووسائل التواصل بشأن نقاط التنبيه والخطر .
-
طرح مبادرات لــ"استثمار" هذه الظاهرة بيئيًا أو تجاريًا مثل استخلاص الكولاجين أو استخدامات صناعية وصيد استهلاكي .
🧾 خلاصة التقرير:
-
Pelagia noctiluca هي القنديل الأزرق الأكثر ظهورًا على سواحل تونس هذا الصيف، مع انتشار مبكر منذ يونيو 2025.
-
ظهورها يرتبط بحرارة البحر، نقص المفترسات، الصيد الجائر، والتلوث.
-
لها تأثير صحي واقتصادي، لكنها فرصة أيضًا لإعادة التفكير في الخطط البيئية وتعزيز المراقبة.
-
ضرورة اتخاذ تدابير الوقاية الفورية ونشر التوعية بين المصطافين والسلطات المحلية.
0 Commentaires